شريك حياتك يقلل من شأنك ويسيطر عليكى .. تعالى أقولك

الزواج علاقة من المفروض أن تكون مبينية على الثقة، التبادل والإحترام، لكن أحيانا، في حالات خاصة، الشريك قد يشعر شريك حياته بالذنب أو قد يقلل من شأنه، و يزرع فيه نوعاً من الإرتباك، بمعنى أنه يسعى لتسيير شريك حياته كما يريد.

كيف تستعيدين الثقة بعد الضغط النفسي الذي يسببه لكِ زوجِك؟
يقول الأستاذ مجدي ناصر خبير واستشاري العلاقات الأسرية "قد يعيش زوجان معاً، لكنهما ليسا سعيدين، في أول الزواج، كل شيء يكون على مايرام، والأمور تسير طبيعياً، لكن يوماً بعد يوم، الوضع يتدهور، وهذا أمر ليست له علاقة بالروتين الذي قد يتفشى في العلاقة، لا، فالأمر هنا يتعلق بأن الزواج قد أصابته حالة اختناق، فما العمل إذا كان شريك حياتك يقلل من شأنك؟ 
 
ويحسسك بالذنب؟ كي يتمكن من السيطرة عليك وتسييرك كما يريد؟
هذا التواصل بالضغط المستمر قد يولد مشاعر العدوانية والعنف، ومشاعر الخوف والحزن، إذاً، فالحل ليس أن تفترق عن شريك حياتك، بل أن تستعيدي نوعاً من السلطة على الأمور، وقبلها حيرتك في تسيير أمورك، وتسترجعي مكانتك في العلاقة الزوجية نفسها.
والإستراتيجية بسيطة، هي تحديد نوعية شخصية شريك حياتك، كي تحمي علاقتكما من هذه الآفة.

شريك حياتك يستهزيء بك:
يقول ناصر "قد يختارك شريك حياتك لتكونا زوجين، ورغم ذلك، قد يقول عنكِ لأصدقئكما"مثلاً" ليست حسنة، إذاً الشريك المناور المسيطر لا يتهاون في أن يقوض كل الأمور لحسابه حتى وإن كانت الوسيلة هي ذم زوجته، ليفقدها ثقتها بنفسها، و يجعلها تنصاع لكل ما يسيره إليها، وقد تجدون هذه الأفكار تافهة، في الواقع، ليست نقطة حبك لنفسك هي الخطيرة، ولكنه تكرار الرسائل السلبية هو الأمر الخطير، ومن هنا لابد لكِ من إعادة تقييم ذاتك، ثقفي نفسك ما استطعتِ، لاسيما في المجال العملي، بعيداً عن عُقَد شريك حياتك، وأجبريه بذلك على احترامك حتى ولو بداخله دون أن يعلن بذلك.

شريك حياتك المسيطر يعزلك عن بقية المجتمع:
يضيف استشاري العلاقات الأسرية "قد يزعج زوجك أن يراكِ كادحة وناجحة في عملك، ويظهر بعض التصرفات المتقلبة حتى يلفت انتباهك، فقط لأنكِ أثبتي نوعاً من الاستقلالية، وانشغلتي عنه، فنظام تفكيره يجعله يتضايق من كونِك قد تقبلين دعوة لعشاء عمل بدونه، ظناً منه أن كل وقتك يجب أن يكون ملكه وحده.
وفي هذه الحالة ينتابك شعور بأنك منزعجةومشتتة كلما أقدمتِ على ممارسة أي نشاط بدونه، وستشعري بالذنب تجاهه، فإن أنتِ انسقتِ له وأطعتيه، فإن إحباطك سيكون كبيراً لا محالة، إذاً، أوجدي لنفسك مكانة، واتخذي وضعيتك في الحياة الزوجية، دون تردد أو تأخير، وتأكدي أن متطلباتِك لا تقل أهمية عن متطلباته، وبذلك سيشعر بعدم جدوى ما يفعل وسيقبل بالأمر الواقع.

شريك حياتك المسيطر لديه غيرة فظيعة:
يقول ناصر في هذا الشأن "يتطلع الزوج إلى علاقة زوجية حصرية، يملكها وحده، فهو على استعداد أن يمارس أي تلاعب في مقابل ذلك، ففي سهرة مثلاً، يحب الطرف المسيطر أن يكون جذاباً لافتاً للإنتباه، لكن لا يسعده أن تلقى شريكة حياته إعجاب الحضور.
وهنا عليكِ ألا تتصرفي أي تصرف مريب "ولو بغير قصد" يثير غيرته ويدخل عليه إحساساً بعدم وفائِك له، استعملي تقنية الضباب، بمعنى ألا تدخلي في معركة معه، لأنِك إن فعلتي، قد تضاعف من عدائيته، لكن اكتفي بأن تختلقي مفاجآت، دون المبالغة فيها تؤكد له إخلاصك له وإيمانك به.

شريك حياتك المسيطر يرمي طعماً كاذبا ليصطاد حقيقة:
يؤكد ناصر أن التواصل والمناقشة مع هذا الشريك تسلك طرقاً أشبه بالمتاهات، بالنسبة له، فهذا الرجل كل الذرائع لديه ممكنة ليزرع الإرتباك بداخلك، أي يفعل كل ما في وسعه ليطرح أسئلة تشمل عنصراً خاطئاً، كي يصل إلى حقيقة يشك بها، وهنا يجب عليكِ فك شفرة المعنى الذي يكمن وراء تفكير شريك حياتك المسيطر، حتى تنتزعي شكوكه وتوصليه إلى الحقيقة دون أن يشعر أنكِ تلاحظين ما يفعله معك.

0 التعليقات :

إرسال تعليق